رواية احببتها من كلماتها الفصل السادس 6 بقلم هاجر محمد


 رواية احببتها من كلماتها الفصل السادس 6 بقلم هاجر محمد 


#أحببتها من كلماتها

#الفصل 6


خلصت كلام مع شيماء وروحت عشان اصلي المغرب وطولت في السجود بكيت كتير وفضلت أدعي كالعادة أن ربنا يرجعهولي مش عارفة يرجعهولي منين أو مين هو بس عايزاه يرجع يكلمني خلاص بجد معدتش قادرة علي بعده بجد قلبي مشتاقله كتير اوووي. 

خلصت صلى ولقيت بابا بيخبط على الباب بصراحه انا قلقت لان بابا في الاغلب مش بيجيلي دا غير اننا مش قريبين من بعض اوي اصلا يعني علقتنا عادية بجد ربنا يستر خايفة من المقابلة دي لقيت بابا دخل وبيقول 

: ـ حرما يا سما جيت اتكلم معاكي شوية فاضية ولا ارجع. 

: ـ جمعًا ان شاءالله لا طبعا اتفضل يابابا وحتى لو مش فاضية افضالك طبعا. 

دخل وانا قمت من على سجادة الصلى وقاعدنا علي السرير متوترة اوي وخاصة ان باين العياط عليا خايفة يسألني مالي او يسأل على حوار تعبي وعياطي علي طول فقت من تفكيري علي صوته وهو بيمسك أيدي وبيقول 

: ـ ها يا سما هتفضلي كده بقالك كتير من بعد الامتحانات وانا اقول هتفوق شويه وهتفوق وترجع تاني لكن للاسف مرجعتيش ولا حتى جيتي كلمتيني وحكيتي حاجه أنا عارف اني مش قريب منك اوي بس برضوا اللي يزعلك بتقوليه وخاصة ان انا ومامتك متعودين انك بتحكي كل حاجه ليه المرادي بعيدة ومش عايزه تتكلمي مالك يابنتي. 


مكنتش قادرة اوقف عياط انا اصلا مش بعرف اسيطر على دموعي مبالك لما اكون بعيط ومش مستحملة حاجه هعمل ايه بصيت على بابا وانا متوترة وبقوله 

: ـ مالي بس يابابا انا كويسه اهو الحمدلله على كل حال 

: ـ الحمدلله على كل حال بس لو فعلا كويسه ليه دموعك اللي مبتخلصش دي ليه دايما بتبكي يابنتي انتي كنتي ذي الوردة ودلووقتي بقيتي دبلانة وانا اكيد مش هقدر اشوفك كده قوليلي يابنتي مالك وكل حاجه ليها حل وانا معاكي دايما خليكي عارفه كده. 

رديت بإبتسامة مجهدة عقبال مطلعت: ـ ربنا يباركلي في عمرك يارب يابابا متقلقش انا تمم بجد بس خايفة بسبب الدرجات وكده. 

: ـ مع اني متأكدة انوا مش بسبب كده بس ماشي يابنتي هصدقك وهستنى تيجي تحكيلي وصدقيني هتلقيني في ضهرك علي طول. 





كنت فرحانه بكلامه بس للاسف مش هعرف احكي خايفة خايفة بجد ابتسمت وقولت

: ـ اكيد يابابا ربنا يحفظك لينا يارب وصدقني لو فيه هقول وبعدين يابابا انت عارف لما بخاف بعيط. 

: ـ ماشي يابنتي ربنا يطمن قلبك اقوم انا بقا عشان الحق اصلي العشا في الجامع. 

: ـ ماشي يابابا ربنا يتقبل يارب. 

رد وهو قايم : ـ منا ومنكم يارب يابنتي. وبعدين لف بصلي وهو على الباب وقال: ـ سما بلاش توجعي قلبك يابنتي متجهديش نفسك في العياط ربنا لو رايد انو يرجع هيرجع علي الرغم اني مضايق من فكرة انك تعرفيه بس انا عارف ومتأكد انك معملتيش حاجه غلط ولا قصرتي برقبتي بس عياطك دايما وخاصة الفرج ودعاكي ونحيبك في الصلاة بيوجع قلبي بلاش يابنتي متحسسنيش اني عاجز وانا فعلا عاجز اني اعرف بس بلاش توجعي قلبي اكتر من كده انتي تستهلي كل خير كنت مستني انك تيجي وتحكي بس للاسف انا حبيت اعرفك بس اني مش نايم علي وداني. 


بصيت عليه وانا دموعي بقت ذي الشلال كنت مفكره محدش حاسس لكن بابا ومش بعيد ماما كمان عارفة اللي بمر بيه بس هما كانوا عايزيني اتكلم بس انا مش هعرف بصيتله تاني ولسه هتكلم لقيته فاتح ايده عشان اروح احضنه يمكن اول مرة هتحصل بس انا في اشد احتياجي للحضن ده جريت عليه حضنته وبكيت اكتر فضل سايبني وبيهدي فيا وقاعدنا علي السرير وانا لسه في حضنه خلصت بكا وهديت وبعدين بصيتله وقولت 

: ـ هـ هـ هقولك كل حاجه ب بس عايزاك ت تع تعرف اني مش مش عملت حاجه غلط والله يابابا. 

: ـ بس يابنتي اهدي انا متأكد انك معملتيش حاجه غلط وياستي بعد العشاء ان شاءالله هنتكلم مع بعض ولينا قاعدة يالا اقوم انا بقا عشان اصلي ربنا يصلح حالك يارب. 

: ـ يارب يابابا هكون في انتظارك لاني بجد محتاجه اتكلم بجد وشكرا لوجدك معايا. 

خبطني على راسي وقال وهو بيضحك 

: ـ بطلي هبل انتي بنتي وانا كنت غلطان لما بعدت عنك كان المفروض اكون قريب منك واحتويكي بس هعوضك وهفضل معاكي عشان كدا لازم تحكيلي يالا قومي صلي كدا وادعي وان شاءالله ربنا يسعدك ويفرح قلبك. 

: ـ يارب يا بابا يارب 





مشي بابا وبجد ممتنة اوي لكلامه وليه هو كمان انا عارفه اني غلطت لما محكتش لحد على الشخص ده بس انا علاقتي به مانت سطحية يعني انا مكلمتوش انا بس كنت بسمعه كنت بقرأ كلامه اللي واحشني امته يرجع بقا مش هزعله ولا هتكلم وقوله مترنش تاني انا عايزاه يكون معايا ويشجعني ذي مبيعمل عايزه الشخص اللي حبيته بدون مشوفه حتى او اعرفه وفي وسط تفكيري لقيت العشاء أذنت اتنهدت وقومت عشان اصلى وانا كل تفكيري فيه امته هيرجع طب انا موحشتوش ولا اي حاجه صليت ودعيت كتير وانا ببكي انوا يرجع عايزه اسمع كلامه.

خلصت صلى وقعدت أقرأ قرآن اللي بقا اكتر حاجه هو والصلى والعياط والنوم طبعا اكتر حاجه بعملها.

خلصت ولقيت بابا بيخبط وداخل 

:ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

:ـ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا بابا 

:ـ ها ياحبيبتي خلصتي ولا هعطلعك 

:ـ لا يا بابا اتفضل اقعد انا خلصت هشيل سجادة الصلاة بس 

:ـ ماشي ياحبيبتي تعالي نقعد على السرير واخدك في حضني ذي زمان ولا انتي كبرتي بقا واستغنيتي عن حضني خلاص بعد مبعدتي عنه 

قولتله وانا رايحة اقعد جنبه بعد مشلت سجادة الصلاة وقلعت الاسدال بس التوتر باين في صوتي وحركتي نحيته:ـ لا يابابا مقدرش طبعا استغنى عن حضنك ربنا ميحرمني منك ابدا 

:ـ سما يا حبيبتي مفيش داعي للتوتر انا متأكد انك معملتيش حاجه غلط ولا عصيتي ربنا يالا تعالي بقا واحكيلي.

روحت قعدت جنبه على السرير بس التوتر لسه موجود وكنت بعيدة شوية عنه راح شددني نحيته وخدني فى حضنه حسيت بدفا بآمان كنت مفتقدة الاحساس ده اوي من زمان وانا محضنتش بابا او يمكن كنت بخاف اقرب بم انوا هو اللى بعد دايما اسمع صحابي وهم بيقولوا ان حضن الاب حلو وخاصة لما تكون محتاجه ودلوقتي عرفت انه اجمل احساس بصراحه ياريت الاهل ميبعدوش عن عيلهم قطع تفكيري صوته وهو بيقول 






:ـ يالا عايزك تحكي بدون خوف اعتبريني ياستي حد قريب منك صحبتك الانتيم شيماء مثلا واحكي يالا ياحبيبتي سامعك واتأكدي إن عمري مهأزيكي وبعدين لو خايفة ان ازعلك ولا حاجه ف انتي مش محتاجه انتي خلصانه من العياط خلقه يالا احكي 

قولتله بتوتر :ـ ح حا حاضر يابابا ه هحكيلك بصراحة الموضوع بدأ من أول يوم جامعه طبعا مكنش حد معايا وكده وانت عارف اني بتوتر وبخاف ولما دخلت الجامعه كانت النوته بتاعتي وقعت ووووو


فضلت احكيله عن كل حاجه من بداية النوته لحد الان وكنت بعيط اول متذكر الكلام اللي كان بيقوله كالعاده وبابا اصر انوا يشوف الشات بنا وطبعا وريتهولوا عشان محبتش انوا يفكر اني خنت ثقته وبعد مخلصت كنت خلاص منهارة من العياط طبطب عليا وقال 

:ـ انا مش هقول انتي غلطانة والكلام ده لاني عارف انك عارفه غلطك في حق ربنا وحق نفسك كمان صح 

هزيت راسي بمعنى اه وقولتله بسرعة:ـ بس والله يابابا انا 


قاطعني وقال:ـ استني بس انا عارف انك مغلطيش ومكلمتهوش بس انتي فتحتي مجال لكلامه ودعمه ليكي وبالتالي اتعلقتي بيه وحبتيه كمان صح 

بصيت فى الارض وبكيت اكتر قالي 

:ـ بصي ياسما ياحبيبتي انا عارف انك حبتيه لا وممكن كمان تكوني اتعديتي مرحلة الحب بس انتي هلكتي قلبك قلوبنا ياسما ضعيفة اوي قصاد اللي بيحبنا واضعف قدام اللي بيهتم بينا خاصة لو مش لاقي الاهتمام وانا معترف ان ده غلطي ودلوقتي انا اللي هصححه 


بصيتله بخوف وقولتله:ـ ح حضرتك تقصد ايه 

ضحك وقال:ـ ههههههه انتي خوفتي كده ليه ياهبلة مفيش اب بيأذي عياله انا قصدي اني هبدأ اهتم بيكي وهحاول بقدر الامكان ان مخلكيش تتذكريه ولا تخلي عقلك دايما مشاول بيه وطبعا هنبدأ من دلوقتي واول حاجه هنعمله هنمسك الفون العسل ده ونحذف الشات اللي بينكوا 





كان بيحذف الشات وانا حاسه اني مش قادرة اقاوم وبنهار اكتر في العياط بس ده الصح ودا اللي كان المفروض يحصل من زمان 

:ـ ودلوقتي تيجي معايا ذي الشطرة كده ونقعد بره مع مامتك واخواتك عشان انا مقولكيش انا خليت مامتك تعملك الكيكة اللي بتحبيها لا وكمان جبتلك قراميش ولب وحاجة ساقعة وهنعمل سهرة اية هتعجبك من بتوع زمان دول يالا بقا زمان اخواتك خلصوا الحاجه ههههه

قولتله:ـ لا دا انت قتيلة اللي ياكل حاجتي يالا يابابا

شدني وباسني من راسي وقالي:ـ ربنا يهون على قلبك يابنتي ويوفقك في النتيجة اللي هتطلع دي صحيح هتطلع امتي 

:ـ يارب يابابا ممكن تطلع الجمعة ان شاءالله او قبلها كمان وكمان عايزه استأذن من حضرتك اروح عند شيماء عشان جيلها عريس وهيقرأو الفاتحة وعايزاني ابقى معاها 

:ـ بس كده قوي قوي ياستي غالي والطلب رخيص روحي وهيصي كمان كدا كدا شيماء قريبة مننا 

حضنته وقولتله:ـ شكرا لحضرتك بجد يابابا 

:ـ بطلي هبل يابت يالا اتسلي مع اخواتك 


فضلنا سهرنين وسط ضحك اهلي واخواتي وماما اللي مصدقوا اني خرجت من الاوضة وفعلا انا لو كنت فضلت افكر فيه مكنتش هعرف اخرجه من تفكيري وخلصت السهرة علي الضحك بتاعنا والابتسامة اللي رجعتلي تاني 

عدا يوم واتنين وكان بابا مش سايبني على طول معايا وقضيناهم في الفسح وفعلا كانوا كفيلين يغيروا حياتي للاحسن لحد اليوم التالت وهنا كانت........


#WR/Hagar Mohammed 


                      الفصل السابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×